May 22, 2007

قانون مكافحة الإرهاب بين "الوطن" وأحد المواطنين



الصفحة الأولى لعدد اليوم من جريدة "الوطن" حملت عنوان: النواب: تفعيل قانون مكافحة الإرهاب ضرورة. الصفحة الأخيرة لأخبار الخليج وفي عمود "صباح الخير" لعلي سيار لهذا اليوم حملت الرأي المخالف التالي لأحد المواطنين:

الأستاذ الفاضل علي سيار المحترم تحية طيبة وبعد لقد عجبت جدا عند قراءتي لعمودك «أخيار وأشرار« فأنا أحد أولياء الأمور الذين اتهم أولادهم في حادثة (التهديد الكاذب) والتي أعقبتها حملة اعتقالات واستجوابات واسعة، ومما لا شك فيه أن إحداث الفزع في المجتمع يجب أن يتم التصدي له ومحاسبة المتسبب فيه، ولكن ما أدهشني هو الاسلوب الذي تم اتباعه في الاستجواب والتحقيق، فعني شخصيا، تم الاتصال بي لإرسال ابني الى النيابة العامة لأخذ معلومات منه عن الموضوع، فأرسلته وليس عندي أدنى شك أو ريبة في القصد من استدعائه، ولكني فوجئت بأنه محتجز! والعجب هنا أن المسئولين في النيابة العامة عرفوا رقم هاتفي للاتصال بي عند استدعائه ولم يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال بي حتى هذه الساعة لأعرف نوع وسبب التهمة الموجهة إلى ابني البالغ من العمر أربعة عشر عاما!!

والله لم أتخيل أن مثل هذا الوضع يحدث إلا في اسرائيل!! وخصوصا بعد علمي ان القانون الذي تم احتجاز ابني على أساسه هو قانون الإرهاب!! هذا القانون الذي شبهه لي أحد المتمرسين في القانون بالشبك «الإسرائيلي« الذي لا يترك سمكة كبيرة أو صغيرة إلا ويطويها في طياته!! إذا كان الغرض هو التقويم فمن باب أولى أن يستدعى ولي الأمر لإطلاعه على التحقيق والدلائل القاطعة التي أدت إلى اتهام «الإرهابي« ذي الأربعة عشر ربيعا وبيان خطورة العمل الذي قام به إذا كان فعلا متورطا فيه، وذلك لكي ينشأ ويتربى على الحفاظ على قيم مجتمعه ووطنه. أما إذا كان الاتهام باطلا والأدلة غير كافية للإدانة فقد تم ظلمه ظلماً بيّناً سينشأ عنه استخفاف بالمجتمع الظالم الذي هضم حقه الإنساني وهو في سن مبكرة ولم يعطه الفرصة للدفاع عن نفسه! ولم يعطه الحق في استدعاء ولي أمره أو محامٍ ينوب عنه للتأكد من سلامة الإجراءات والاستجواب نظرا لحداثة سنه. فقد تم استجوابه وعرضه على قاضي التوقيف والحكم بإيقافه لمدة أسبوع، من دون علمي، والله المستعان على ما سوف نعانيه من قانون الإرهاب. ولم أفرح كما فرحت أنت، بالإفراج عن ابنك لأن الاعتقال في الأصل باطل باطل! أما الأشرار الذين تطرقت إليهم فإنهم ليسوا بالضرورة محتجزين.. فقد ثبت لي أن هناك أشراراً طلقاء وأن هناك أخياراً سجناء!!

راشد بن عبدالرحمن آل خليفة

يعني آباء وأمهات علي سعيد الخباز ورضي علي رضي وحسين عباس آل نوح وجعفر فردان ومجيد حسين عيد وحسين علي باقر وعلي أحمد حبيل ومجيد حسين صليل وعلوي هادي العبار وباقر صادق العبار ويونس أحمد خميس وعقيل أحمد خميس ويش يقولون؟

2 Comments:

At 4:14 PM, Blogger AbuRasool said...

على هؤلاء , كما لا يخفى عليك, إلتزام الهدوء والسكينة في إنتظار الوصول إلى حل ملائمٍ ل "مشكلتهم" وخاصة بعد أن ثبت إنه لا يمكن ترحيلهم مع أولاد شبر ومرهون إلى جزر حوار أو الفشوت التي تم بحمدالله خصخصتها
أبورسول

 
At 11:56 PM, Blogger MR said...

بل الأمور باتت أعقد وأخفى يا دكتورنا العزيز ، فعلى مدى أكثر من 10 سنوات قمنا بتوطين النفس على أن "حوار" هي المأوى في أسوأ الظروف، ولكن الطفرة العقارية الرائعة وقصة فشت الجارم فتحت الباب على إحتمالات عقارية أقل كلفة تمتد من رفحا إلى نهر البارد ، يعني صارم ومصقول بس بدون صيد سمك

 

Post a Comment

<< Home