October 22, 2007

فخلف من بعدهم خلف



Ahmed Al-Omran is no more. The larger than life education minister of the 60’s and 70’s passed away this weekend. A more than lamentable reminder of where this country was and where it is now. I’m not grieving, just trying to figure out the shape of the unlearning curve leading to the current education minister. Not an edifying contrast.

Back then, Hassan Jawad Al-Jishi was a speaker. Al-Mardi was an editor. The national team meant "national" team.

Back then, a future sovereign sat on a public school desk in a class filled with ordinary folks. Now a future sovereign, and a future, future sovereign get their education at fifth fleet base school with anything but your average folks in sight let alone in class.

Back then, that base was called mere facilities. Although that didn’t stop students from agitating against the “facilities”. And compared to what is now, complete with press conferences and a host of media offering not to mention a respectable crime rate and shooting incidents, it indeed was mere facilities. (The talk about the base is not academic you see, this government is facilitating the drift to a third gulf war, thus inviting a missile response from the other side of the Gulf).

Back then, with no “patriotic education” classes, Coca Cola remained enemy grade. Now, a high -and wide- official meeting the foreign minister of once enemy state is called a normal non-normalizing non-event.

But back then, our school books and papers referred to a “State of Bahrain”, not to a royally owned dominion.


- - - - - - - - - - -


You know that Al-Watan has been dishing out a great deal of free advertising and other forms of material and moral support to its ilk of B (as in Bandar) groups when you read that this big B newspaper has just received a big A honour for its troubles and generosity. Al-Watan has been decorated with the “Excellence in Supporting Volunteerism” award by the Minister of Social Development (yep, the same B ministry that is moving up to the not-so-socially developed locales at BFH). The award was received by Al-Watan newly appointed General Manager, a former department head at the Ministry of Housing, and obliquely named name in the famous B report.

You fathom how important Al-Watan is when a man ticked to be the next Assistant Undersecretary of the Housing Ministry chooses to resign to take up a manager post at it. Or perhaps, it is just his B calling, to volunteer for a truly worthy B cause.


October 19, 2007

درس تربية وطنية .. في سجن الحوض الجاف

نحن لسنا خاضعين لإحتلال. صحيح أن الممارسات متشابهة، إلى حد التطابق، لكننا بالقطع لسنا تحت الإحتلال. الإحتلال غير تافه، أو بائس، أو بمعدل ذكاء تعدّه على أصابع القدمين.

آخر ممارسات هذا الذي يشبه الإحتلال، ما حدث لطالبة في عمر الزهور في الثانوية العامة تقبع حاليا في سجن الحوض الجاف. الطالبة أحضرت لزميلتها في المدرسة ورقة من تلك الوريقات التي تباع في إيران ك"سوفنير" والتي هي على نمط أوراق المونوبولي مع إستبدال الصور المعتادة بصور للأضرحة والعتبات المقدسة. الأوراق تحمل عادة أعلى وحدة نقدية متداولة. بالعملة الايرانية، الكويتية، البحرينية وما شابه. الفكرة هي إحدى تلك الأفكار الساذجة التي تدغدغ مشاعر المؤمنين البسطاء – والربح عليهم- بالقول أن حب الائمة والتعلق بمشاهدهم يعادل أبهظ الأثمان. وتحسبا لأولئك الذين يتمتعون بمعدل ذكاء يقرب من الواحد الصحيح، فإنها تحمل أيضا عبارة تشير إلى أن هذه الأوراق فاقدة لأية قيمة نقدية. هذا الكلام طبعا في إيران.

أما هنا في مملكة البحرين، وبالتحديد في مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات، فإن مديرة المدرسة "قامت بتحري الأمر ورفعت على إثر ذلك تقريرا الى وزارة التربية والتعليم التي رفعت الأمر بدورها إلى جهاز الأمن العام حيث أحيلت القضية إلى النيابة العامة. وقد تم استدعاء الطالبة من قبل النيابة وتم التحقيق معها ومن ثم أحيلت إلى إدارة التحقيقات الجنائية، ومنها إلى سجن الحوض الجاف" بحسب أخبار الخليج. والتهمة؟ التحقيق في قضية تزوير عملة من فئة عشرين ديناراً والترويج لها بين زميلاتها الطالبات فضلا عن الطعن في الولاء والانتماء الوطني. ولأننا في مملكة البحرين أيضا، فإن أخبار الخليج تسارع إلى أخذ تصريح من نائب وفاقي محترم يصرح بكل جدية بأن " لا مساومة على الولاء للوطن والانتماء إليه واحترام قيادته".

هل قلنا أن الطالبة شيعية؟ في بلد يخلى سراح أفراد في خلية لا ينقصها لا السلاح ولا التدريب ولا الخطط الإستطلاعية ولا الجهوزية النفسية الكاملة، كل ما ينقصها هو صدور الأوامر من المنظمة الأم، لتنفيذ ما يطلب إليها ضد أهل الشرك والبدع في البحرين؟

هل قلت أن متهما ثانيا ومرشحا لذات الدورة التحقيقية من المدرسة إلى الوزارة إلى النياية العامة ثم السجن في الحوض الجاف بتهمة تزوير وترويج عملة أجنبية قد يكون إبن أخي ذي الستة أعوام الذي أراني ورقة مشابهة تحمل العملة الإيرانية قبل أسابيع؟

October 17, 2007

أي شيء في العيد نهدي إليك.. تسيبي ليفني؟

عيد الفطر السعيد هلّ مبكرا هذا العام على وزارة الخارجية، فعيّدت وأفطرت قبلنا جميعا...

ففي بيان توضيحي سبق سائر هيئات الرؤية الشرعية، أكدت الوزارة الموقرة ثبوت رؤية هلال الواقع السياسي الجديد، وبالتالي فإن " لقاء الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية بوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى على هامش انعقاد الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة قد تم بالفعل"....

وهكذا، فبعد عقود من الصيام النموذجي والإمتناع منقطع النظير عن كافة مفطرات القضية الفلسطينية، خيرها وشرها وغبارها الغليظ، وبعد سنوات من الصوم الدائم عن التصريح بأي لقاءات وزيارات، قررت الوزارة الموقرة أن الوقت قد حان لكي تفطر على الإتصال في وضح النهار مع الإسرائيليين بعد أن كان التعامل معهم -كالأكل والشرب علانية في نهار رمضان- محظورا رسميا مالم يتم خلسة وخفية ومن وراء حجاب، أو كالرفث المتاح ليلا فقط قبل أن يتبين الخيط الأبيض من الأسود. تأتي هذه الإتصالات على حد تعبير الوزارة " لمصلحة القضية الفلسطينية ومصالح البحرين العليا" . ( والبحرين العليا هي بالطبع غير البحرين الوسطى أو السفلى أو البدون).

ولأن زكاة عيد الفطر يتوجب إخراجها مبكرا، فقد أعلن الوزير الموقر – من نيويورك وفي ذروة موسم الأعياد العبرية- عن رفع الحظر عن البضائع الإسرائيلية، وهي خطوة تصب بالتأكيد في سياق الخطوات التي " تهدف لدعم مصلحة الشعب الفلسطيني ورفع المعاناة عنه". (نرجو ألا يلجأ بعض المغرضين لهذه الحجة للإتصال بلورد بريطاني أو أعداء آخرين بذريعة رفع المعاناة عن شعوب محلية أخرى). )

أجمل ما في بيان الوزارة الموقرة تأكيدها بأن جميع هذه الإتصالات "تعلم بها الأطراف المعنية"، أما أن عبارة الأطراف المعنية لا تشمل شعب البحرين، أو مجلس النواب، أو حتى مجلس الشورى، فهذه ليست مشكلة دائرة الشئون القانونية أو قسم الاتفاقيات الدولية بالوزارة.

اللهم لا إعتراض. فالبلد بلدهم بالمطلق، وهم أحرار في قرارهم السيادي في مقابلة من يشاؤون من الدول المحبة للسلام القائم على الغزو (أو الفتح)، خصوصا تلك التي تشاطرهم هواجس الأرض والتركيبة السكانية ومخاطر كتابة التاريخ.

إلا أن الوزارة الموقرة كانت في غنى عن التذكير بأن " الواقع السياسي اليوم قد إختلف عن الواقع السائد قبل أربعين عاما". فحتى حملة الثانوية العامة الذين توظفهم الوزارة "في إطار الشفافية التي تتحلى بها" يعرفون أن الدولة العبرية باتت هي الملاذ – بعد الله وأمريكا وقبل بريطانيا- للحفاظ على أمن وإستقرار حكومات المنطقة في وجه عرض العضلات الايراني. أما أولئك الذين فاتتهم متغيرات الواقع الجديد فلهم عذرهم. فربما لطول مكث وزير الخارجية العتيد على رأس الوزارة من السبعينات إلى ما بعد الألفية لم يتسن لهم إدراك أن العالم الخارجي قابل للتغير او التغيير. فأنا مثلا لازلت غير مصدق أن وزير الخارجية لم يعد محمد بن مبارك.

مبارك للوزارة عيد فطرها السعيد على أية حال. كيف نقول "عيد سعيد" بالعبري للشيخة تسيبي؟